الاثنين، 29 يوليو 2013

كنوز رمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

صلاح القلوب



إن إصلاح القلوب، وتطهيرها من الأكدار، وحسن النظر فيها، وبذل المجهود في استقامتها؛ أمر مطلوب شرعاً، كيف لا وهي موضع نظر الله - سبحانه وتعالى - من عبده فعن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"

وإن سلامة القلب هي من الأمور التي تجعل العبد يفوز بخيري الدنيا والآخرة قال - تعالى -: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، ولها أسباب منها:

1. تلاوة القرآن الكريم، والأخذ به ظاهراً وباطناًً، وحفظاً وتدبراً وتعلماً؛ فإن الله - سبحانه وتعالى - قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"، فالقرآن أبلغ موعظة، وأنفع الأدوية لما في الصدور من أمراض الشبهات والشهوات التي تدخل على القلب فتفسده.

2. ذكر الله - عز وجل - فقد قال الله - تعالى -: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، فذكر الله - عز وجل - جلاء القلوب، فإن القلب يصدأ كما يصدأ الحديد والنحاس، وجلاؤه ذكر الله - عز وجل -.

3. التوبة النصوح، والمداومة عليها، والاستغفار، والدعاء بالثبات على الهداية، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن؛ إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه"، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، والميزان بيد الرحمن يرفع أقواماً، ويخفض آخرين إلى يوم القيامة"

فهذه هي أهم أسباب صلاح القلوب، وعلى العبد أن يحرص أشد الحرص على كل ما يصلح قلبه وبخاصة في مثل هذا الموسم المبارك (شهر رمضان)، وأن يبتعد أشد البعد عن كل ما يفسد قلبه، فإن استقامة القلب وصلاحه دليل على الإيمان الصادق، وباستقامة القلب وصلاحه يفلح العبد وينجو يوم القيامة.

كما أن استقامة الإنسان وصلاحه، وتيسير الأعمال الصالحة يكون أكثر في رمضان؛ إذ البيئة المحيطة تعين الإنسان على عمل الخير، والمسارعة إليه، والثبات عليه.

نسأل الله - عز وجل - أن يصلح قلوبنا، ويؤتي نفوسنا تقواها، ويزكيها هو خير من زكاها، إنه وليها ومولاها، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
سؤال وجواب



سؤال: عند الانتهاء من صلاة العشاء يقوم المصلون لأداء السنة قبل البدء في صلاة التراويح والسؤال يا سماحة الشيخ: لماذا لا يشرع الإمام في صلاة التراويح بعد الاستغفار والتهليل والتسبيح بدون أداء ركعتي السنة؟
الجواب: السنة أن يكون التهجد في رمضان وغيره بعد سنة العشاء الراتبة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. ولا فرق في ذلك بين كون التهجد في المسجد أو في البيت. وفق الله الجميع. [عبد العزيز بن باز]

من مخالفات الصائمين



تأخير صدقة الفطر إلى أن يخرج وقتها، كمن يُخرجها بعد صلاة العيد، والواجب إخراجها قبل الصلاة، وقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".

روئية الله للشيخ المغامسي
http://m.youtube.com/watch?v=TZrv_t8-QYs&feature=youtube_gdata_player



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق